يبدو ان رشوة المليار يورو التي يعتزم الاتحاد الاوروبي تقديمها الى حكومة لبنان مقابل الموافقة على إبقاء النازحين السوريين في لبنان لن تمر مرور الكرام في ظل المواقف الرافضة لهذه الرشوة العلنية والتي ترقى الى مستوى الفضيحة الوطنية، وفي هذا السياق تفيد معلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعوة إلى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين، بعدما تعرّض ميقاتي لحملة إعلامية وسياسية كبيرة لقبوله مبلغ مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، عدّه البعض بمثابة “رشوة” لإبقاء النازحين السوريين في لبنان.
وكان لافتا الحملة التي أطلقها تجمع دولة لبنان الكبير حيث قامت منسقة التجمع حياة وهاب أرسلان بمراسلة رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال والنائب السابق وليد جنبلاط والوزراء والنواب والقضاة والمحامين، ووجهت لهم سؤالا عن موقفهم من الرشوة الأوروبية للبنان وطالبتهم بإتخاذ موقف بهذا الخصوص.
وبعد الاتصالات بالرسميبن الحاليين والسابقين جاءت الردود على سؤال أرسلان بين النفي دون الاستناد إلى وقائع، وتأكيد الرفض، والوعد بالتحرك على مستوى أخذ الخطوات الرادعة لإقرار هذه الاتفاقية، وعليه يمكن القول ان هناك نوع من الإجماع المبدئي على رفض رشوة المليار يورو التي يريد الاتحاد الاوروبي من خلالها الابقاء على النازحين السوريين في لبنان ومنع تسربهم الى أوروبا مقابل تقديم الفتات الى الحكومة اللبنانية، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه، “لماذا لا يقوم الاتحاد الاوروبي ومعه هيئة الإغاثة بالتواصل مع الحكومة السورية من اجل تحديد المناطق الآمنة من اجل إقامة مناطق إقامة للنازحين داخل الأراضي السورية، وتقديم المال لهم في بلدهم بدل العمل على تكبيد لبنان هذا العبء؟”.